الأعلانـــات
الاعلام الرياضي وتصحيح المسار
حارث احمد / لن اخوض في صميم العمل الفني لكن من منطلق المسؤولية والمهنية التي تمليها علينا مهنة الصحافة هي التصدي لكل ما هو غامض او ضار او اي حالة سلبية توثر على المصلحة العامة تستوجب الوقوف عندها وجب علينا التاشير على مكامن الخلل قبل الوقوع بالمحضور. لطالما ان دورنا الصحفي لا يقتصر على نقل الاخبار بل يتعدى ذلك ليُسلط الضوء على الأمور الايجابية والسلبية خاصة المصيريه منها بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة . ولأننا لا نريد أن يصبح منتخب الوطن مادة جدلية او مزاداً في منصات التواصل الاجتماعي المُنفلتة والمظلمة لكل من هب ودب تتحكم به الايادي الخفية والذئاب المنفردة التي تحاول اجهاظ حلم صبرنا عليه أربعة عقود . انتفض الإعلام الرياضي العراقي الملتزم بالمصلحة الوطنيه العُليا بكل انواعه المكتوب والمسموع والمرئي دفاعاً على مصلحة الكرة العراقية بعد التعادل المُر مع منتخب الاردن والذي بكت عليه النخلة وجذعها وقد فرضت هذه الانتفاضة الاعلامية الجماهيرية واقعاً جديدًا على المدرب العنيد كاساس واضعه اياه على محك حقيقي دفعه للاستماع الى صوت العقل والمنطق مُجبراً على تغيير فلسفته وتكتيكاته المعقدة وخياراته المُجحفة التي كانت محل انتقاد واسع لتبدا عملية تصحيح المسار التي ظهرت جلية في مبارة كسر العظم مع منتخب عُمان حيث دخل المنتخب بتشكيلة واقعية قُوبلت برضا شعبي قل نظيرهُ متسلحً بجمهورنا الوفي والمُخلص ليقدم رفاق زيدان مستوى فنيا جميلا وعطاء متوازنا ومارسوا ضغطاً كبيرا على لاعبي الفريق العُماني وأدوا أداءً تكتيكيا عاليا أفقد الفريق العماني الكثير من ميزاته على ارضة وامام جماهيريه لنكسب المباراة من منتخب متطور منافسا لنا في مجموعتنا الاسيوية علينا ان نسنثمر هذا الانتصار للمرحلة المقبلة في بطولة كأس الخليج لاسيما نحن ابطالها بنسختها الأخيرة ومبارة منتخبي الكويت وفلسطين الذي ظهر بشجاعة كبيرة وتعادل مع منتخب كوريا الجنوبية بالرغم من الظروف القاهرة التي يعيشُها اهلُنا في غزة الصمود لذا فأن الإعلام الوطني العراقي المُتمسك بالثوابت الوطنيه مطالب بمواصلة دوره الرقابي ليبقى داعماً لمسيرة اسود الرافدين وناقداً بناءً يسهم في تصحيح المسار والى مزيداً من الانتصارات
2024-11-23 04:31 PM1227