السيد رئيس مجلس النواب ونوابه ..السادة نواب الشعب ...السيد رئيس مجلس الوزراء السيد وزير الصحة ومدراء الدوائر الصحية
مع التحية للجميع ...
احدثتكم بأمر جلل عسى ان تراجعوا انفسكم ،وتتذكروا انكم ماجئتم وما جلستم على كراسيكم الا لانصاف هذا الشعب الذي ابتلى بالكثير واخرها قرارات جديدة لاتراعي الفقير ولاتنصفة وتتعامل معه كما لو انة يعيش في سويسرا او في هولندا او اي من دول الغرب المتطور..
ايها الاخوه ان قراراتكم تثقل كاهل شعب اظنته ايام مضت وحكومات تولت ،فكنتم انتم الامل فلا تخيبوا امل الشعب الذي اسعدة يوما خبر التغيير ...لايزال الكثير من العراقيون يعانون من مرارة الفقر وجور الايام والكثير منهم بلا عمل يلهثون خلف لقمة العيش وانتم لاتجهلون ذلك ،اما ان كانت لديكم احصائيات تخبركم بأن الشعب في بحبوحة من العيش فأن احصائياتكم لم تصدقكم وتكذب عليكم واسألوا عنها السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق فهو قريب منكم وهو من اعلن على الملئ قضية تسمية الفضائين وهو مكتشفها ..ولانعتقد بأنه قد انهى قضية الفضائيين ..كما اتمنى ان لاتنسوا ان محاولاتكم لخفظ سعر صرف الدولار لم تنجح وان قرارات تطبيق سلم رواتب عادل ومنصف لم تطبق ، وان الاسعار ارتفعت بشكل كبير فما عادت مرتباتكم تستطيع مجارات السوق او تجاري التظخم السنوي الطبيعي، ولا تحفظ كرامة مواطنيكم الا بحدها الادنى واقصد هنا مرتبات الموظفين الصغار اما مرتبات المسؤولين فعالم اخر ،فماذا عن جيوش الشباب العاطل وجيوش الخريجين المعطل ،وما ذنب الانسان الذي لايملك قوت يومة ،حينما تضعون عليه هما جديدا فوق همومه!!
ان مضاعفة اسعار بطاقات الكشف الصحي في المستشفيات والمراكز الصحيه ،اجراء يثقل كاهل المواطن الفقر الذي كان يرتجي الضمان الصحي المجاني كونه ابن هذا البلد الغني الذي حباه الله بالكثير من الخيرات،، ،حدثني احد قاطعي التذكر في احدى الوحدات الصحيه وهو يعتصر الما في ان الكثيرين ممن يحضرون للمراجعه الصحيه من الذين اجبرهم المرض ومعاناة الالم لايملكون ثمن التذكرة ومن يملك الالف دينار يتفاجئ بمضاعفة المبلغ ، فينكسر خجلا وحسرة ! يقسم بأن جزأ كبيرا من مرتبة يذهب لجبر خواطر هؤلاء، ويحدثني بألم في ان القرارات الجديده ،لا اعتقد انها وضعت لشعب العراق المتعب الذي يعاني بل وضعت لشعوب اخرى ودول اخرى من التي تضمن لمواطنيها العمل المناسب والسكن الملائم والحريه والخدمات ،هل تعلم بأن اخر اجراء لوزارة الصحه هو ان يتم الدفع لبطاقة المعاينه سيكون عن طريق البطاقة الالكترونية !!عجيب فأن من تدفعه ضروفة القاهر لاستدانة الف دينار او الطفل الذي اقتطعت امه الف دينار من مصرف بيتها لتعالج طفها يمكن ان نطالبها بوظعة في بطاقة الكترونيه وتدفع لاجل اضافته بتلك البطاقة مبلغ ثلاث او خمسة الاف دينار لتذهب للمركز الصحي فتعالج طفلها ،اي منطق هذا واي قرارات تلك ..هل هذا هو العراق الجديد الذي كنا ننتظره ؟؟ نحن جميعا نتمنى عراق متطور ينعم اهله بالامن والامان والرفاهيه ،ولكن تبدأ تلك الرفاهية منكم ايها (الحكومة )وليس من الشعب فالشعب ينتظر انجازاتكم وتكرمكم لرفع المستوى المعاشي والخدمي ،من خلال فتح ابواب العيش وبناء المعامل والمصانع وافتتاح المستشفيات ودعم القطاع الخاص وتطويرة ،لا ان تضعوا قرارات لم تنظروا امكانية تطبيقها مع واقع العيش بعد ان تحول المجتمع لطبقات متعدده ،فالطبقه المخمليه التي تشملكم والمسؤولين فعلاجهم لن يكون في المستشفيات العراقي وانما لديكم التخصيصات الماليه للسفر اينما تحبون ولاينسى العراقيون عملية البواسير لاحد النواب والتي كلفت موازنة الدوله ٧٠مليون دينار ،وولادة زوجة احدهم في لندن والتي كلفت العراق مليوني دولار ،وعمليه تجميل زوجة احدهم على نفقة الدوله وغيرها الكثير ..ولكن المواطن الذي وثق بكم ويحمل الامل بوجودكم فلا تخذلوه لتدفعوه لان الضغط يولد الانفجار والشعب يتمنى الاستقرار بعد قرون من المعاناة والالم . ..الكاتب والمحلل السياسي
حسن درباش العامري
عضو الرابطة الدوليه للخبراء والمحللين السياسيين
عضو مركز القمة للدراسات الستراتيجيه..