من سيستهدف العراق اسرائيل إم العرب ام المسلمين؟
حسن درباش العامري
كاتب ومحلل سياسي..
من يقتل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والبقاع ومن يقتل الشعب اللبناني في الجنوب والوسط ومن يهدد بأستهداف وقتل العراقيين ومن يقتل ابناء سوريا ومن يقتل شرفاء اليمن ؟؟
اسئلة تتزاحم واجابات تعتصر القلب والوجدان ،اجوبة ان تبقى تجهلها خير من معرفتها ،لان العلم بالشئ احيانا يورث الحزن والالم وما اسعد الجاهل والمجنون والاطرش في زماننا ،
ارى بعد اعلان الكيان الصهيوني الغاصب بأنه سيتجرئ لاستهداف اهداف عراقيه في بغداد والمحافظات وليس هذا بالجديد على العراق والعراقيين فقد تعرضنا لمثلها مرات ومرات ولكن مبادؤنا تبقى كما هي لانها تسري في اجساد المؤمنين كمسرى الدم من الجسد ،العجيب في الامر اننا وجدنا كل عتل زنيم وكل خائن مرتد من المسلمين والعرب هم الاكثر فرحا وبهجة فطبلوا في القنوات التلفزيونيه والاذاعات بكل صفاقة ، فكانوا على النفس المؤمنة اشد مضاضة من سيف العدو ،حتى كأنهم يتحمسون اكثر من القاتل الظالم المحتل واكثر من اعداء الاسلام ، يقترحون الاهداف ويحددون المواقع ويؤكدون عدد الاهداف بل ويشجعون العدو على ذلك الاعتداء ويشيرون الى نقاط القوة والضعف للمسلمين!!!
ولكن لماذا كل هذا العداء والكره والغل الذي يظهره المسلم لاخيه المسلم، الم يأمركم دينكم ان كنتم مؤمنين بأن المسلم اخو المسلم ..
هنالك سؤال يحيرني فبحثت به طويلا فوجت فية عدة اجابات ..لماذا يظهر بعض العرب العداء للفصائل المسلحه وللحشد الشعبي ؟؟ ولماذا يحاولون الصاقهم بالجمهورية الاسلامية في ايران ؟ موكد ان قصدهم ليس كون الامة الاسلامية امة واحدة
،، ومعروف بأن الحشد الشعبي هو تشكيل مكون من اتفاق مجموعة من المؤمنين بالله وبعزة الاسلام والمسلمين ومن المسيحيين الوطنيين ،تجمعوا عندما دعت المرجعيه العليا ، الى الجهاد الكفائي للوقوف بوجة التهديدات الخارجيه للوطن والشعب بكل اطيافه وتمثل بعصابات داعش الارهابيه والتي انشأتها وشكلتها امريكا وبأعترافها لحماية امن اسرائيل ولحماية مصالحها في استعباد الشعوب وسرقة خيراتها!! ،فكانت وقفة مشرفه للمؤمنين لانقاذ اهلنا في المحافظات ذات الغالبية السنيه وتقديم العون والاسناد لهم وانقاذهم وتحرير المناطق العراقيه وتعدى ذلك للمشاركة في تحرير مناطق اخرى في دول عربية اسلاميه لقد اخضعت داعش الكثير من ابناء تلك المناطق وعملت على غسيل عقولهم مستخدمة العاطفه والميول للتمسك بالدين فدخلت من خلاله لتمرير فتاوى ما انزل الله بها من سلطان حيث افتى مجرموا داعش بجواز جهاد النكاح لاستغفال اهالي تلك المحافظات وتدمير ثوابت الدين الحنيف ،،وصوروا لهم بأن باقي الطوائف الاسلاميه ليسوا من الملة ونسوا بأن جميع المذاهب الاسلاميه تتلمذوا على يد امامنا الصادق عليه وعلى ابائة وجدة الصلاة والسلام ..
واليوم انبرى للعداوة من غسلت ادمغتهم ومن غرر بهم ومن فقد غيرتة بسبب ممارسات استحدثوها . فكان جزاء الاحسان بغير احسان..
.ان يتخذونهم اعداء ويتخذون الصهاينة اولياء !والله امرهم ان لايتخذوا اليهود اولياء من دون المسلمين ووصف من يتخذهم اولياء فأنه منهم .
اي منزلق انزلق المسلمون والعرب اي مبادئ لديهم قد تغيرت وتبدلت ليكون الخصم حميما ويكون اخ الاسلام والدين والوطن عدوا ،وكل ذلك من اجل الولاية !! ..والقوم ابناء القوم ..من قال ان المسلمين اخوة ،الم يكن ذلك قول الله والله اصدق القائلين ! الم يقل ذلك محمد النبي وهو الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ! الم يقل ان المسلمين اخوة ومثلهم في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى !! ولكننا اليوم نجد المسلمين واعداء الدين حلفاء لقتل المسلمين ، ! ويعمل المسلمون على الايقاع بالمسلمين ، والادهى ان خيانة المسلم وعمالتة للاجنبي اصبح امرا مسلما دونما وجل او خجل ...والعمل على تغيير الشريعة امر مسلم وتغيير السنن امرا مسلم ،حتى رقصت الزانيات العاريات عند بيت الله الحرام ليفتي مفتيهم بحلتها ولعب القمار بواديها !، فلا تغلب فهنالك من مفتي للايجار وشيخ للايجار وقاض للايجار وحتى والي للايجار ..
يفترضون الافتراضات ليجعلوها منهاجا هل يدرك الشعب اللبناني انهم بدون مجاهدي حزب الله سيذلون يوما وسيكونوا مهددين من الكيان الصهيوني التوسعي وسوف لن يوقفة شئ وهل يعتقد ابناء الخليج انهم بمأمن من الهيمنة الصهيونيه ان لم يكن هنالك ردع ايراني وعراقي ،ان ايران رغم اختلافكم معها فهي قوة لردع التوسع الاسرائيل في المنطقه وان فصائل المقاومة كالنبض في قلب جسد العرب الذي يحتضر لتبقى المقاومة هي الامل الوحيد بعد ان انجرفت القناعه العربيه والاسلاميه بأتجاه الادلجة المعاديه التي انقاد لها معظم العرب وكثير من المسلمين ...