هل حقا مات سيد الجنوب
في طلب الوليد بن يزيد بن معاوية من الحسين بن علي بن أبي طالب عليه وعلى أبوه الصلاة و السلام، طلب الوليد من الحسين علية السلام أن يبايع أباه يزيد للخلافة، فقال له: نحن لا نطلب إلا كلمة فلتقل: "بايعت " واذهب بسلام لجموع الفقراء، فلتقلها وانصرف حقناً للدماء فلتقلها.. ما أيسرها.. إن هي إلا كلمة، رد عليه الحسين: (منتفضا) كبرت الكلمة!..... واليوم تعيد الايام ذلك الموقف العظيم مع حفيده سيد الجنوب.. أن بايع واذهب حيث شئت ، فقال كما قال جدة لقد كبرت الكلمة ... لا ادري لماذا كنت معلقا بأمل كبير انك لم تمت وكنت أمني النفس بخطة من خطط الحرب كنت ورفاقك تحبكونها ، لخير تراه ولايراه غيرك ، وضعت صورتك في غرفة مكتبتي وكنت دائماً ما أجد نفسي محدقا فيها وانا أردد كلمات جمل اقرأها من اي كتاب في يدي ،فتضيع الكلمات والجمل وأنطلق في قصة قتل لم اصدق ايا من مفرداتها، واقول متى يعود سيد الجنوب ولماذا اختفى والى أين رحل ؟؟ وافكر بكل احتمالات وأسباب الاختفاء ،لاني متيقن أنهم لن يستطيعوا قتل املنا بهذا الغدر ،أن يكسروا عمود خيمتنا بكل خيانة أن نفقد النهار وتغيب الشمس ويهطل المطر بهذه البساطة ،و بعجل وسرعة ..اليوم فقط انت حقا استشهدت اليوم فقط ولكن أنا لم اقتنع بعد لم اصدق ،اه ياحسن ياسيد الجنوب هل اضفت مأتما جديد لايامنا المتزاحمة بالمآتم حينما ابتدأت بشهادة رسول الله ثم ولي الله ليستمر الغدر لأولياء الله الصالحين ،ولكن بعد لم تخبوا جذوة جمرة الحاجان عند المطار ،ثم توقدها فاجعة أسد الجنوب ثم السنوار وشعب غزه المظلومة ،،هل كتبت علينا الايام أن نجتر أحزاننا كل يوم مع غدر الصديق وظلم العدو، أنا رأيت حينما صبوا ثمانين طنا من حقدهم فوق ملجأك ولكني كنت متأكد بأن كل حقد الحاقدين لن ينال منك لأنك انت وليس سواك ،لانك رمز عزنا وفخرنا فكيف يموت العز وكيف يدفن الفخر شهيدا ،قالوا سيوارى الثرى جسدا وتحيى روحة ابدا لانه وعد الله الذي لايخلف وعده حين قال ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله وألناس والكرامة والدين والحق امواتا فأنت لن تموت وستبقى صورتك على مكتبي اسألها كل يوم متى يعد سيدنا حسن.....؟؟؟ يحمل بشائر النصر والفوز العظيم ... حسن درباش العامري...
2025-02-21 08:28 PM610