بغداد عاصمة الثقافة والحرية وليست قندهار
الكاتب الصحافي / جواد التونسي / بغداد هي عاصمة الثقافة ومدينة الف ليلة وليلة , بغداد مدينة السلام هي الحضارة والثقافة والحرية والتاريخ , تمنع بغداد على الاقليات حريتها في صناعة وتناول الخمور, حيث اتهمت اقليات عراقية احزاباً متنفذة بمنع استيراد وتصنيع انواع الخمور وغلق مخازن ومحلات بيع المشروبات الكحولية في العراق وخاصة بغداد , باستثناء اقليم كردستان الذي رفض تطبيق القرار وهو يصنع ويصدر ويبيع , وكان المتضررين من هذا القرار هم المسيحيين واليزيدين الذين يعتمدون على مصدر عيشهم في صناعة وبيع تلك المشروبات ,وتعتبر تلك الصناعات مصدر عيش لهم , حيث يعتبرون هذا المنع والاجراء والمضايقة هو مخالفة لحقوق الاقليات في العراق الذي ضمنها لهم الدستور العراقي , وهو بحد ذاته انتهاك صريح للحريات الشخصية لكافة الاديان والمعتقدات لغير المسلمين , وعلى اعتبار ان اختيار بغداد عاصمة للثقافة ومقبلة على مؤتمر القمة ومؤتمرات اخرى , والزائرون هم من اطياف مختلفة , ويجري لهم اعداد برامج وزيارات تسهم في بيان النهوض العراقي في السياحة والثقافة , والعمل مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار وهيئة السياحة, بمشاركة القطاع الخاص السياحي متمثلاً بجميع أصحاب المرافق والمنتجعات السياحية والفنادق والمطاعم والنخب الأكاديمية والقامات المعنية بالشأن السياحي, على استثمار هذه المناسبات واحترام حقوق الاقليات , امام الضيوف والزائرين لإبراز عمق الحضارة العراقية وأصالة العاصمة العراقية بغداد, التي كانت وما زالت مركزًا ثقافيًا وتاريخيًا عالميًا, حيث تستغرب الاقليات للقرارات المتناقضة في العراق, حيث يسمح القانون بفتح بعض النوادي الاجتماعية والثقافية لتناول الخمور فيها , ويمنع بيع الخمور في نوادي اخرى والكيل بمكيالين, وتحدث ناشطون ومثقفون , بان قرار المنع يتعارض مع التزامات العراق الدولية وتعهداته بمنح الاقليات الحقوق المشروعة لهم , فان إطلاق حرية الناس في تناول الخمور , هي حل جذري لإنهاء كارثة المخدرات في العراق, واعطاء حق حرية الناس , وفق الدستور العراقي , والتجارب كثيرة وخير مثال على ذلك هي تجربة محافظات كردستان , التي تحترم الاقليات وحريات الآخرين , والتي اصبحت مركزاً سياحياً مرموقاً يرتادها آلاف الزوار في كل الفصول والمناسبات , اذ تدر السياحة الملايين بل المليارات من الدنانير لخزينة الاقليم.
2025-05-01 01:27 PM8111