بغداد أكد الدكتور خالد الأسدي، رئيس تحالف العمق الوطني، أن العراق يمتلك القدرة القانونية والسيادية الكاملة على الانسحاب من اي اتفاقية ثنائية بما فيها اتفاقية ترسيم الحدود وخور عبد الله، او تعديلها مشددًا على أن هذه القضية تُعد شأنًا سياديًا بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي أو داخلي فرض خيارات على العراق تمس بمصالحه الوطنية أو تقود إلى خنقه وتحويله إلى دولة حبيسة في المستقبل. وأضاف الأسدي أن تحالف العمق الوطني ينظر إلى هذا الملف باعتباره أحد أبرز مفاتيح الأمن الجيوسياسي العراقي، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ مواقف حازمة تنطلق من مبدأ حماية السيادة الوطنية دون تهاون. وفي سياق آخر، حذر الدكتور الأسدي من خطورة استغلال سلاح الدولة وإمكاناتها في خدمة الولاءات الضيقة والمصالح الشخصية، مؤكدًا أن هذا السلوك يُعد تهديدًا مباشرًا للنظام العام وللسلم الأهلي. وشدد رئيس تحالف العمق الوطني على ضرورة التزام جميع المؤسسات الأمنية بالسياقات القانونية والدستورية في معالجة النزاعات، محذرًا من مغبة جر البلاد إلى صدامات داخلية بين مكوناتها، لما يمثله ذلك من تهديد للاستقرار الأمني وفتح الباب أمام فوضى لا تحمد عقباها. وختم الأسدي بالتأكيد على أن حصر السلاح بيد الدولة هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار، والحيلولة دون استغلاله لأغراض شخصية أو فئوية تمزق نسيج الدولة وتضعف هيبتها.