تحقيق/ علي صحن عبد العزيز / تتسم أجتماعات مجالس المدرسات والمدرسين بأنها فرص هامة لتبادل المقترحات والآراء من أجل تحسين أداء العملية التعليمية بين أعضاء الكوادر التدريسية فيما بينهم ، وكذلك تساهم في رفع الروح المعنوية وتعزيز العلاقات الإنسانية في مدارسهم من أجل تعزيز التواصل الفعال ووضع جداول أعمال واضحة تضمن تطبيق مقرارات تلك الاجتماعات على أرض الواقع التعليمي وأداء تحسينها نحو الأفضل من خلال تبادل المقترحات والخبرات بغية رفع مستوى التعليم وتعزيز التواصل والتعاون ، وكذلك من شأنها إيجاد فرصة لهم للتعبير عن مقترحاتهم وآرائهم لتنعكس ايجابًا في تعزيز روحهم المعنوية والسير قدمًا بالعملية التربوية نحو الأفضل. (وكالة الكاشف نيوز ) أستطلعت آراء نخبة من الهيئات التدريسية والتعليمية وطرحت عليهم هذا التساؤل: من خلال تجربتكم الميدانية في هذا الميدان ماهو الهدف من تلك الأجتماعات والنقاط التي تجتمعون من أجلها ، وكانت هذه الآراء الواردة. ضرورة أستخدام الوسائل حسين عجيل الساعدي/ مدير مدرسة : من أجل النهوض بالواقع التعليمي وتجاوز المعوقات التي تعترض تطويره ينبغي مراعاة جملة من الأمور الأخذ بها وهي: أستخدام الوسائل والتقنيات التكنولوجية وأستثمارها بشكل إيجابي في عملية التطوير التعليمي والتربوي في المدارس، كذلك أعداد وتأهيل المعلم ووضع الشروط الواجب توفرها فيه من أجل الأنخراط في السلك التعليمي، ليكون قادرًا على أداء رسالته التعليمية بالشكل الأمثل مع توفر الرغبة الصادقة للمعلم المؤهل علميًا لأداء مهنته على أكمل وجه، ولديه خبرة في مجال أستخدام التقنيات التربوية ووسائل الأيضاح، والأكثار من الدورات التطويرية للمعلم لكي يتعرف على طرائق التدريس الحديثة والسعي إلى تطبيقها وتوفير متطلباتها قدر الأمكان. تنظيم العمل التربوي أميرة ناجي/ مدرسة مادة الفنية : اجتماع مجلس المدرسين والمدرسات لقاء دوري أو طارئ يعقد في المدارس بهدف تنظيم العمل التربوي والتعليمي وتطويره ، والغاية منه ليست فقط تبادل المعلومات بل أيضًا توحيد الرؤية التعليمية وضمان سير العملية الدراسية بنحاح وأهم النقاط التي تُطرح عادةً في الأجتماع : متابعة تنفيذ الخطة السنوية أو الفصلية ومناقشة أداء الطلبة ومستوياتهم التحصيلية ، وعرض المشكلات السلوكية أو الصفية وطرق حلها ، وكذلك إعداد أو مراجعة الإمتحانات الشهرية والفصلية ، وتنظيم الأنشطة التربوية داخل وخارج الصف ، ودراسة أحتياجات المدرسين من تدريب أو موارد ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين البيت والمدرسة من خلال مجالس أولياء الأمور. ثامر الخفاجي/ مدير مدرسة : بلا شك الأجتماعات الدورية للهيئة التدريسية والتعليمية تعَدّ مفتاحًا رئيسيًا في وضع الحلول العملية وصياغة الخطط الكفيلة بتحسين الأداء التربوي وتطوير المهارات التعليمية ، كما أنها تتيح فرصة لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات التي تعترض الكادر التدريسي في سير العملية التعليمية، بما يضمن تحقيق أهدافها المرجوة ، ومن جانب آخر فإنها تساهم هذه الأجتماعات في تعزيز العلاقات الإنسانية ورفع الروح المعنوية بين أعضاء الهيئة التدريسية. تنظيم العملية التربوية عبير القيسي/ مرشدة تربوية : أجتماع المدير مع الكادر التدريسي لتقريب وجهات النظر فيما يخص التقسيمات الوظيفية لكل أختصاص بما يضمن توزيع عادل للحصص الدراسية وفق نظام وضوابط وزارة التربية، كذلك لتوجيه الكادر التدريسي بالحرص على تقديم أفضل المستويات العلمية لطلابنا بما يضمن جودة التربية والتعليم، والمدير هنا يثبت عدالته ووجوده بشكل منظم ومنطقي قائم على تنفيذ ما يصدر إليه من كتب رسمية ومخاطبات وزارية يكون الهدف الرئيس منها تنظيم العملية التربوية وإلا يبخس حق أحد فيما يخص توزيع الحصص، كذلك تبين أهمية هذه الاجتماعات من خلال أجتماع المرشد التربوي مع الكادر التدريسي كونه مديرًا فنيًا في المدرسة لتوضيح دوره الفعّال في الحفاظ على سلامة وإحترام كل من الطالب والمدرس وإيفاد الأدارة والمدرس بمعلومات وافية عن أي طالب تبدو عليه علامات غير مألوفة أو ظواهر غير متناسقة والسلوك المعتاد، لأن المرشد التربوي حلقة وصل مهمة بين الأدارة والكادر والطالب وأولياء الأمور، فأي اجتماع يعقد بين الأدارة والأرشاد التربوي مع الكادر التدريسي بمثابة زرع ينتظر حصاده من خلال النتائج الأمتحانية والسلوكية للطلاب. طرح الأفكار والرؤى أسامة الزيدي/ معلم تربية فنية : للأجتماع والتشاور الأثر الكبير في مسيرة أي إتجاه لا سيما الكوادر التعليمية كونها البذرة الاولى لصناعة الفرد والمجتمع، حيث أن طرح الرؤى والافكار من أولى إيجابيات هذا الاجتماع اضافة الى تصحيح الأخطاء أن وجدت وتلافي الاخفاقات، فضلًا عن إنها من أهم الأشياء التي تقوي أواصر التواصل بين المعلم والإدارة. تقديم التوجيهات اللازمة عبير الجامع/ مدرسة ومعلمة : اجتماعات الآباء في المدارس تمثل ركيزة أساسية في تعزيز التعاون بين الأسرة والمؤسسة التعليمية، فهي لا تقتصر على مناقشة المستوى الأكاديمي للطالب فحسب، بل تتعدى ذلك إلى الجوانب السلوكية والاجتماعية والنفسية كما أنها تتيح للمعلمين تقديم ملاحظاتهم حول أداء الطالب وسلوكه داخل الصف، وهو أمر قد لا يكون واضحًا للأهل في البيت ، فقد يلاحظ المعلم وجود سلوكيات غير طبيعية أو اضطرابات سلوكية يظنها الأهل عادية، بينما هي في الحقيقة مؤشرات لمشكلة تحتاج إلى متابعة أو علاج مبكر ، ومن خلال هذا التفاعل المثمر يتم تنبيه الأسرة، وتقديم التوجيه اللازم للتعامل مع الموقف بشكل سليم ، ولذا فأن الهدف الأسمى لهذه اللقاءات بناء جسر من الثقة والمسؤولية المشتركة، يسهم في معالجة المشكلات قبل تفاقمها، ودعم الطالب لتحقيق أفضل النتائج، وإعداده لمستقبل متوازن أكاديميًا ونفسيًا وأجتماعيًا. توحيد الخطة والمناهج بلال الجميلي/ مدرس : الاجتماعات بين الهيئات التدريسية لها أهداف محددة علاوة على تقوية روح التعاون وتطبيق مبدأ الأسرة التربوية داخل المؤسسة ، ولعل أول هذه الأهداف تقسيم الحصص الدراسية بشكل ودي ومتفاهم ، وثانيها توحيد الخطة والمنهج لأصحاب الأختصاص الواحد لنفس المرحلة ، ومنها أيضًا التفاهم على ألية عمل المشتركين في اللجان المختلفة داخل المدرسة ، وبالطبع تنتهي هذه الأهداف عادة بالتفاهم حتى على أليه أعمال تطوعية لإنجاز عمل ما أو المشاركة في جهد الإدارة لإدامة المدرسة والعملية التربوية. فريق عمل متجانس ايمان الخيال / مدرسة مادة الفنية: مثل هذه الأجتماعات المدرسية لها دور مهم في تحقيق أهداف المدرسة حيث تعطي أعضاء المدرسة كمعلمين ومعلمات فرصة المشاركة في التعبير عن آرائهم ، وذلك بتقديم ما يرفع من روحهم المعنوية ويزيد ثقتهم بأنفسهم ويقوي علاقاتهم الأنسانية داخل المدرسة ، كما إن الأجتماعات بين المعلمين والمعلمات تعتبر من الركائز الأساسية لنجاح أي مؤسسة تعليمية ، فهي ليست مجرد فرصة لتبادل المعلومات ، وأنما هي منصة لبناء فريق عمل متجانس وتحقيق رؤيه تربوية موحدة وتهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات ، ومناقشة التحديات وحلها وأتخاذ قرارات جماعية تعزز روح التعاون بين أعضاء الهيئة التعليمية وتحقيق اهداف المدرسة. مناقشة القضايا التربوية رأفت عادل/ معلم : اجتماعات مجالس المدرسات والمدرسين لا تكتمل فائدتها إلا إذا حُددت بمواقيت مسبقة تتيح للكوادر التحضير الجيد ومناقشة القضايا التربوية بعمق ، غير أن نجاحها يعتمد بدرجة كبيرة على شخصية الإدارة ، فإن كانت ديمقراطية أفسحت المجال لتبادل الآراء بحرية، وإن كانت خلاف ذلك فلقد تحولت الاجتماعات إلى أوامر أحادية الاتجاه، أما الإدارة غير المنضبطة أو ذات الشخصية الضعيفة فتفقد السيطرة، فتضيع الأهداف وتغيب النتائج المرجوة. تنسيق الجهود المشتركة مها يحيى مرعي/ مصممة : يعد أجتماع المدرسين فرصة مهمة لمناقشة قضايا التعليم وتنسيق الجهود المشتركة يساعد على تبادل الأفكار والمقترحات ويعزز الانسجام بين الكادر التدريسي، مما ينعكس إيجابًا على البيئة التعليمية ويسهم في تطوير أداء الطلاب. وضع الخطط اللازمة عدنان كاظم السماوي/ تربوي متقاعد : حُددت اجتماعات مجلس المعلمين والمدرسين وفق الأنظمة والتعليمات النافذة ، والتي تنص بمجموعها ، على عقد أجتماعات دورية شهرية ونصف شهرية ، وطارئة حسب الحاجة الملحة لعقدها ، وبدعوة من مدير المدرسة ، يعقد مجلس المعلمين لأول مرة سنوياً في شهر أيلول ، بدء العام الدراسي ، ويتناول فيه أعضاء الهيئة التعليمية والتدريسية والادارة وضع الخطط اللازمة لأنجاح العام الدراسي وتوزيع المهام الموكلة لكل معلم أو مدرس حسب أختصاصه ، كما توزع فيه الحصص والدروس على الملاك ، وتبلغ الهيئة التعليمية أو التدريسية بجميع التعليمات النافذة ، كما تؤلف لجان مختصة دائمة ومؤقتة للقيام بتلك المهام وتنفيذها ، ويشكل الاجتماع لمجلس المعلمين او المدرسين ، ركنًا من أركان الديمقراطية التربوية وبما يحقق نجاحها ، وذلك لمشاركة الملاك بتقديم المقترحات والآراء لتطوير العملية التربوية ، وتعزيز العلاقات بين اعضاء الهيئة التعليمة ، وما نجاح العملية التربوية والتعليمية ، إلاّ بالتعاون والتفاهم بين الأدارات المدرسية والهيئات التعليمية. خطوات مهنية إنتصار ثابت/ معلمة : في السابق كان دور اجتماع اولياء الامور يلعب دور في تتطوير العملية التعليمية ، ولكن في وقتنا الحالي اصبح ولي الامر لا يبالي للاجتماع ويعتمد على معرفة مستوى اطفاله عن طريق صديق او جار ، بحيث نلاحظ اعداد الاباء قليلون جدا حتى لقائهم مع المعلمين لم يعطي نتيجة مرضية للتعليم ، واصبح اعتمادهم على المدارس الاهلية لاعتمادهم على تبليغ عن طريق الهاتف ، او اعتمادهم على ادخالهم بالدروس الخصوصية بحجة معلمة ذات اختصاص ، لهذا ظاهرة اجتماع الاباء مع المعلمين لم ينفع ابدا حتى مع الزيارات الفردية للاباء قليلين جدا من هم يبحثون على مستوى العلمي لاطفالهم نتمنى ان تكون خريطة جديدة لتطوير التعليم والعلم ، ونرى أن اجتماعات مجلس المعلمين والمدرسين خطوة مهنية من أجل تعزيز التواصل والتعاون فيما بينهم بنقاشات من شأنها النهوض بالواقع التعليمي والتربوي نحو أفضل السبل لبناء مستقبل ابنائنا الطلبة والطالبات.