حيدر السعد/ يُعد الفنان التشكيلي العراقي محمد جاسم الرسام من أبرز النحاتين المعاصرين الذين يوثقون رموز الأدب والفن العراقي عبر أعمال برونزية خالدة. مسيرته الفنية امتدت على مدى عقود، وقد حظيت أعماله بتقدير محلي ودولي، لتشكل علامة بارزة في المشهد الفني العراقي. أحدث إنجازاته كان تمثالاً برونزياً للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري بارتفاع مترين ونصف، نُصب عام 2024 في مجمع كليات باب المعظم ، كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية في بغداد. كما نفذ بوتريه برونزي للشاعر الكميت بن زيد الأسدي بارتفاع أربعة أمتار مع قاعدة رخامية في ناحية الكميت شمالي العمارة ، إلى جانب أعمال تجسّد وجوهاً عراقية بارزة مثل الشاعر نعمة مطر العلاف، النحات العالمي الراحل أحمد البياتي، المخرج محمد شكري جميل، النحات إسماعيل فتاح الترك، والملحن الكبير طالب القره غولي. كما أبدع خمسة أعمال مستوحاة من آثار مدينة أور السياحية بالناصرية. شارك الرسام في معارض النحت العراقية بجمعية التشكيليين للأعوام 2021 – 2023، ومعارض فرع ميسان، ومثل العراق في فعاليات فنية عربية ودولية في مصر، الأردن، تونس، البحرين، والسويد ضمن المعرض العالمي بينالي. كما حظي بتقدير رسمي، حيث شارك كعضو لجنة تحكيم في جائزة الإبداع العراقي عن النحت لعام 2024، ونال شكر وتقدير من وزير الثقافة، تقديراً لإنجازاته الفنية. وُلد محمد جاسم الرسام في العمارة بميسان عام 1973، وحصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة – البصرة (1996)، وبكالوريوس تربية فنية (2010). يعمل حالياً مشرفاً فنياً في قسم النشاط المدرسي – المديرية العامة لتربية ميسان، وهو عضو في نقابة الفنانين العراقيين وجمعية التشكيليين العراقيين.